سقيفه كے حقائق



ابو مخنف كي روايت جسے طبري نے نقل كيا ھے جو ھر لحاظ سے معتبر ھے اس كتاب ميں سقيفہ كي بحث كے لئے يھي روايت محور قرار دي گئي ھے، اور يہ حصہ اس روايت كے مضمون كو مكمل طور سے بيان كرنے كے لئے مخصوص كيا گيا ھے۔

سقيفہ كے بار ے ميں ابو مخنف كي روايت كا عربي متن:

حدّثنا ھشام بن محمد، عن أبي مخنف ، قال: حدّثني عبداللہ ابن عبد الرحمن بن أبي عمرة الانصارى، أنّ النبي صلي اللہ عليہ وآلہ وسلم لما قُبض اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: نولي ھذا الأمر بعد محمد عليہ السلام سعد بن عبادة، و أخرجوا سعداً اليھم وھو مريض، فلما اجتمعوا قال لابنہ أو بعض بني عمّہ: اني لا أقدر لشكو اي ان اسمع القوم كلّھم كلامى: ولكن تلقّ منّي قولي فاسمعھموہ؛ فكان يتكلم و يحفظ الرجل قولہ، فيرفع صوتہ فيسمع أصحابہ،

فقال بعد ان حمد اللہ واثني عليہ: يا معشر الأنصار! لكم سابقة في الدين و فضيلة في الاسلام ليست لقبيلة من العرب، ان محمداً عليہ السلام لبث بضع عشرة سنة في قومہ يدعوھم الي عبادة الرحمن وخلع الأنداد و الاوثان، فما آمن بہ من قومہ الا رجل قليل، و كان ما كانوا يقدرون علي ان يمنعوا رسول اللہ؛ ولا ان يعزّوا دينہ، ولا ان يدفعوا عن انفسھم ضَيماً عُمُوّا بہ؛ حتي اذا اراد بكم الفضيلة، ساق اليكم الكرامة و خصكم بالنعمة، فرزقكم اللہ الايمان بہ و برسولہ ،والمنعَ لہ ولأصحابہ، والا عزازَ لہ ولدينہ؛ والجھاد لأعدائہ؛ فكنتم اشد الناس علي عدوّہ منكم، واثقلہ علي عدوہ من غيركم؛ حتي استقامت العرب لامر اللہ طوعا و كرھا؛ واعطي البعيد المقادة صاغراً داخراً؛ حتي اثخن اللہ عزّ و جل لرسولہ بكم الارض، و دانت بأسيافكم لہ العرب؛ و توفاہ اللہ و ھو عنكم راض؛ و بكم قرير عين۔ استبدّوا بھذا الامر فانہ لكم دون الناس۔

فأجابوہ بأجمعھم: ان قد وُفِّقتَ في الرأي واصبت في القول، ولن نعد وما رأيت، و نوليك ھذا الأمر، فانك فينا مَقنعٌ و لصالح المؤمنين رضا۔

ثم اِنھم ترادّوا الكلامَ، فقالوا: فان ابت مھاجرة قريش، فقالوا: نحن المھاجرون و صحابة رسول اللہ الاولون؛ و نحن عشيرتہ و أولياؤہ؛ فعلام تنازعوننا ھذا الامر بعدہ ! فقالت طائفة منھم: فانا نقول اذاً: منا اميرو منكم امير؛ ولن نرضي بدون ھذا الأمر ابداً۔ فقال سعد بن عبادة حين سمعھا: ھذا أول الوھن!

و أتي عمرَ الخبرُ فاقبل الي منزل النبي صلي اللہ عليہ وسلم ، فأرسل الي ابي بكر و ابوبكر في الدار و علي بن أبي طالب عليہ السلام دائب في جھاز رسول اللہ صلي اللہ عليہ وسلم؛ فارسل الي ابي بكر أن اخرج الى، فأرسل اليہ: انّي مشتغل؛ فأرسل اليہ أنہ قد حدث أمرٌ لا بد لك من حضورہ، فخرج اليہ، فقال: أما علمتَ أنّ الانصار قد اجتمعت في سقيفہ بني ساعدة، يريدون ان يولّوا ھذا الامر سعد بن عبادة، أحسنھم مقالة مَن يقول: منا امير و من قريش أمير!

فمضيا مسر عين نحوھم؛ فلقيا أبا عبيدہ بن الجراح؛ فتما شَوا اليھم ثلاثتھم، فلقيھم عاصم بن عدي و عُوَيم بن ساعدة، فقالالھم: ارجعوا فانہ لايكون ما تريدون، فقالوا: لا نفعل، فجاعوا وھم مجتمعون۔

فقال عمر بن الخطاب: اتيناھم۔ و قد كنتُ زوّرت كلاماً اردت أن اقوم فيھم۔ فلما أن دفعتُ اليھم ذھبتُ لأبتدي ء المنطق، فقال لي ابوبكر: رُوَيداً حتي أتكلّم ثم انطق بعد بما أحببت۔ فنطق، فقال عمر: فما شيء كنتُ اردت أن أقولہ الّا وقد أتي بہ او زاد عليہ۔

فقال عبد اللہ بن عبد الرحمن 53: فبدأ أبوبكر، فحمد اللہ وأثني عليہ؛ ثم قال؛ أنّ اللہ بعث محمداً رسولاً الي خلقہ، و شھيداً علي امتہ ، ليعبُدوا اللہ و يوحّدوہ وھم يعبدون من دونہ آلھة شتى؛ ويزعمون أنھا لھم عندہ شافعة، ولھم نافعة؛ وانّما ھي من حَجَر مَنحوت، وخشب منجور، ثم قرأ: (و يعبدون من دون اللہ ما لا يضّرھم ولا ينفعھم و يقولون ھؤلاء شفعاؤنا عند اللہ) 54 و قالوا: (ما نعبدھم الا ليقرّبونا الي اللہ زلفي) 55؛ فعظُم علي العرب ان يتركوا دين آبائھم، فخصّ اللہ المھاجرين الأولين من قومہ بتصديقہ، والايمان بہ، والمؤساة لہ، والصبر معہ علي شدة اذي قومھم لھم؛ تكذيبھم اياھم؛ وكل الناس لھم مخالف، زارٍ عليھم، فلم يستوحشوا لقلّة عددھم و شَنَفِ الناس لھم واجماع قومھم عليھم، فھم أول مَن عبداللہ في الارض و آمن باللہ و بالرسول؛ وھم أولياوہ و عشيرتہ، وأحقٌ الناس بھذا الأمر من بعدہ؛ ولا ينازعھم ذلك الا ظالم، وأنتم يا معشر الانصار، من لاينكر فضلُھم في الدين ولا سابقتُھم العظيمة في الاسلام، رضيكم اللہ أنصاراً لدينہ و رسولہ، و جعل اليكم ھجرتہ۔ و فيكم جِلّة أزواجہ وأصحابہ؛ فليس بعد المھاجرين الاوّلين عندنا [أحد] 56 بمنزلتكم؛ فنحن الامراء وأنتم الوزراء، لاتُفتاتون بمشورة، ولا نقضي دونكم الامور۔



back 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 next